المعاناة الحياة البائسة
بسم الله الرحمن الرحيم
أحاول بكل ما أوتيت من قوة أن أحيا حياتي بهدوء واستقرار
وأبزل قصارى جهدي لأجنب نفسي المعاناة والالم ....
وأصارع ظروفي بكل قوة فيمر علي موقف يزيد من حجم معاناتي
وبعد ان كانت تشغلني مآساة واحدة تتشعب فيّ من حيث لا أدري
وكلما اعتقدت بأن صمتي وصبري بحد ذاته سيحل المشكلة أرى
على العكس أنه قد زادها وبالتالي يزيد رصيدي في الهموم ...
ويؤثر على تفكيري فأنا متعب حزين فوق طاقتي فحتى نفسي لم ترحمني
ولم تقدر بأني كتلة من الأحاسيس والمشاعر ولكني بشر من لحم ودم وإحساس وشعور
وليست لدي قدرة على تحمل هموم أخرى بجانب الكميات المترسبة في أعماقي
وفي أغلب الأحيان يدمر الخوف كل المشاعر فعدم الأمان يؤدي إلى التشتت
وفقدان الأستقرار والتوازن فتعرضي للأزمات المختلفة يزلزلني بنسب متفاوتة
حسب درجة المعاناة ونوعها وما إذا كانت إجتماعية أو معنوية أو نفسية أو مادية
وأحاول أن أتماسك وعندما أعجز عن الوصول إلى حل لمشاكلي أعود وأتحلى بالصبر
وفي بعض الأحيان يتلبسني البرود والامبالاة فأعود لمخزون زكرياتي البعيدة وأعانقها
لأسترجع ما مر بي من مواقف القهر والظلم أتذوقها موقفا"وراء موقف لحظتها أشعر
كأني أشعل الفتيل على آلامي لتزداد جروحي وعندما يعييني التعب أعود أحتمي بطفولتي
البريئة وذكرياتي الجميلة لتخفف عني وطأة الإحساس بالالم والقهر
والعجز يسبب الشعور بالتعاسة والأحباط ويقودني إيماني بأن كل شيء في هذا الكون
له حكمة لا يعلمها إلا الخالق فأرى بصيص نور من بعيد وأشعر برجوع الأمل مرة أخرى في حياتي
فالله تعالى لايجمع بين عسرين وما فائدة الأمل من غير ألم وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
وهل أنا سطحي لهذه الدرجة فالأرض أمامي خصبة لأبدأ حياتي من جديد حياة مثمرة ولكن أعود
وأقول لنفسي ما الفائدة إذا كانت أرضي جدباء وصحراوية لا ماء فيها ولا أشجار......!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
ارجو انا يعجبكم